‏إظهار الرسائل ذات التسميات سيرة وتراجم. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سيرة وتراجم. إظهار كافة الرسائل
الجمعة، 27 سبتمبر 2013

من مزاح النبي صلى الله عليه وسلم


من مزاح النبي صلى الله عليه وسلم

لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بشوشا رقيق القلب ما كان يعامل أحدا بجفاء قط وما كان ينظر لأحد إلا باسما في وجهه وليس هذا فقط بل كان يمزح مع أصحابه ولكنه لا يقول إلا صدقا ومن أمثلة مزاحه صلى الله عليه وسلم نسرد بعض هذه المواقف من حياته :

روى أنس بن مالك قال :
1 ـ  إنْ كان النبيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليخالطنا ـ أي : يلاطفنا ويمازحنا ـ حتى يقول لأخٍ لي (( يا أبا عُمير ، ما فَعَلَ النُّغَير ؟ )) .
وكان للصغير طيرٌ يلعب به ، فمات ، فحزن عليه .

2 ـ  وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يمازح نساءه ، فهذه عائشة رضي الله عنها كان رأسها يؤلمها ، فقالت : وارأساه ، فأراد الرسول اللطيف أن يمازحها فقال : (( يا عائشة لو أنّك متِّ لساعتك ، وأنا حيَّ لاستغفرتُ لك ، وكفـّنتـُكِ وصليتُ عليك ، وهذا خير من أنْ تموتي بعدي ، ولن تجدي مثلي مَنْ يفعل ذلك )) .
فنادت : واثكلياه . . أتريد أن أموت يا رسول الله لتتخلّص مني ؟! أنتم هكذا يا معشر الرجال ، تريدون أن تموت نساؤكم لِتَرَوْا غيرهُنَّ ، ولو أني متُّ لما اهتممتَ بي ، ، ولأتيتَ إلى بعض نسائك في بيوتهن تلاعبهن وتداعبهن وأنا ما أزال مسجّاةً على فراش الموت .

3 ـ  وجاء رجل إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يسأله أن يهبه دابّة يبلغ بها أهله فقال له النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
(( إني حاملك على ولد الناقة )) .
قال : يا رسول الله ، ما أصنع بولد الناقة ؟
وظنَّ أنه يعطيه ولد الناقة الصغير ، ونسي أن الناقة تلد الحُوارَ فيكبر حتى يصير جملاً .
قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( وهل يلدُ الإبلَ إلا النوقُ ؟! )) .

4 ـ  وجاءت امرأة فسألته السؤال نفسه قائلة : 
(( يا رسول الله احملني على بعير )) .
قال لمن عنده : (( احملها على ابن بعير )) .
قالت : ما أصنع به ؟ وما يحملني يا رسول الله !
قال عليه الصلاة والسلام : (( وهل يجيء بعيرٌ إلا ابنَ بعير )) .

5 ـ  وجاءت امرأة إلى الرسول الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقالت : إن زوجي يدعوك . . .
فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( مَنْ هو ؟ أهو الذي بعينيه بياض ؟ )) .
فقالت : ما بعينيه بياض ! تقصد أنّه يرى جيداً وعيناه سليمتان .
فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( بل بعينه بياض )) . .
قالت : لا والله . . .
وضحك رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقال : 
(( ما من أحد إلا بعينيه بياض . وهو الذي يحيط بالحدقة )) .

6 ـ  حتى إن أصحابه رضوان الله عليهم يمازحونه ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقد جاء عوف بن مالك الأشجعي إلى خيمة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في غزوة تبوك ، وكانت من جلدٍ صغيرةً لا تتسع إلا للقليل ، فسلّم عليه فردّ السلام على عوف وقال : (( ادخل يا عوف )) . . .
فقال عوف : أكـُلـّي أدخل يا رسول الله ؟ موحياً بصغر الخيمة ، قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ مبتسماً : (( كـُلـّك )) فدخل .

كتبها د/ عثمان قدري مكانسي

7ـ  ومن الأحاديث المشهورة في هذا الباب حديث "من يشتري العبد"

  فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمازح الفقراء والضعفاء ويدخل السرور والبهجة إلى قلوبهم
 ويروي لنا انس رضي الله عنه قال إن رجلا من أهل البادية اسمه زاهر بن حرام كان يزور النبي  وفي كل مرة يهدي إليه من هدايا البادية والرسول  يهديه من هدايا المدينة فكان يحضرمن خيرات البادية سمنا أو إقطا أو غير ذلك بينما يهديه النبي  تمرا ونحوه وكان زاهر دميما شديد الدمامة
وفي أحد الأيام أتى زاهر رضي الله عنه من البادية ودخل المدينة فأراد أن يزور النبي  قبل أن يذهب إلى ما عنده من شغل فأقبل إلى بيت النبي  فطرق الباب لكنه لم يجده في الدار وكان معه متاع فذهب إلى السوق ليبيعه
ولما عاد النبي  إلى بيته وأُخبر بان زاهرا قد جاءه لم يفكر بأنه رجل بسيط ومسكين وغير مهم وانه ربما سيراه في العصر أو المغرب وانه ليس بأهمية صحبه بل خرج من فوره ليبحث عن زاهر وفكر أين يمكن أن يكون قد ذهب زاهر ففكر بأنه ذهب إلى السوق فاتجه إلى هناك ليبحث عنه فلما وصل وجعل يتلفت فإذا بزاهر قد جعل متاعه بين يديه وهو ينادي لبيع ما عنده من بضاعة وكان النبي  قد اشتاق إلى زاهر فاقبل يمشي نحوه وتخيلوا المنظر معنا فزاهر رجل إعرابي جاء من البادية وعمله الرعي وتربية الأغنام وباقي الماشية والقيام عليها مما يعني انه ربما تكون رائحته من رائحة تلك الماشية وربما يكون لباسه من جلودها وصوفها أيضا وهو يقف مناديا على البضاعة وعرقه يتصبب وإذا بالنبي الذي هو رائحته أطيب من المسك و أزكى يقبل تجاه زاهر من وراءه يمشي رويدًا رويدا ولما وصله من خلفه بكل هدوء قام بحضنه من الخلف ماسكا إياه وزاهر لا يدري ما الأمر ومن الذي يمسك به فخاف أن يكون أحدا يريد إيذائه ففزع وقال أرسلني أرسلني من هذا فسكت النبي  وزاهر يحاول الخلاص من قبضته وجعل يتلفت ويحاول أن يرى من يمسك به فإذا بالنبي  يزيد الأمر على زاهر فينادي قائلا ((مَن يشتري العبد,مَن يشتري العبد)) فتغير زاهر وغضب وفكر بان الرجل يريد أن يسرق متاعي وأيضا يريد أن يبيعني معه فالتفت زاهر كل جهده ليكتشف إن من يمسك به هو النبي  فزال عنه الفزع ولصق ظهره على صدر النبي  وقال يا رسول الله تبيعني إذا والله تجدني كاسدا فمن يشتريني فقال له النبي(( لكنك عند الله لست بكاسد أنت عند الله غال)) ففرح زاهر بما قاله له النبي واستبشر خيرا كثيرا.

 دمتم في أمان الله 
ولا تنسونا من صالح دعائكم
قسم إسلاميات (سيرة وتراجم)
الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013

من مناقب وكرامات أبو بكر الصديق رضي الله عنه


من مناقب وكرامات أبو بكر الصديق رضي الله عنه :

مناقب أبو بكر - رضي الله عنه - كثيرة ومتعددة فمن مناقبه السبق إلى أنواع الخيرات والعبادات حتى قال عمر بن الخطاب : ما سبقت أبا بكر الى خير إلاّ سبقني ).

*ـ وكان أبو بكر الصديق يفهم إشارات الرسول صلى الله عليه وسلم - التي تخفى على غيره كحديث : " أن عبداً خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده ، فاختار ما عنده " ، ففهم أنه عليه الصلاة والسلام ينعي نفسه .

*ـ  ومن ذلك أيضا فتواه في حضرة الرسول وإقراره على ذلك .

*ـ وهو أول خليفة في الإسلام ، وأول من جمع المصحف الشريف ، وأول من أقام للناس حجّهم في حياة رسول الله وبعده .

*ـ وكان في الجاهلية قد حرم على نفسه شرب الخمر ، وفي الإسلام امتنع عن قول الشعر .

*ـ كما أنه - رضي الله عنه - لم يفته أي مشهد مع الرسول ، وقد قال له الرسول : ( أنت عتيق الله من النار ) ، فسمّي عتيقاً .

*ـ وقد بلغ بلال بن رباح أن ناساً يفضلونه على أبي بكر فقال : ( كيف تفضِّلوني عليه ، وإنما أنا حسنة من حسناته !) .

*ـ عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال : ( كنت جالساً عند النبي إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته ، فقال النبي أما صاحبكم فقد غامر ) ، فسلم وقال : إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء ، فأسرعت إليه ثم ندمت ، فسألته أن يغفر لي ، فأبى علي فأقبلت إليك ) ، فقال : يغفر الله لك يا أبا بكر ) ثلاثا ، ثم  إن عمر ندم ، فأتى منزل أبي بكر ، فسأل : أثم أبو بكر )... فقالوا : لا ) ، فأتى إلى النبي فسلم ، فجعل وجه النبي - يتمعر ، حتى أشفق أبو بكر ، فجثا على ركبتيه فقال : يا رسول الله ، والله أنا كنت أظلم مرتين ) . فقال النبي - : إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت ، وقال أبو بكر صدق ، وواساني بنفسه وماله ، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي ) مرتين ، فما أوذي بعدها ) .

رضي الله عن الصديق أبي بكر

 دمتم في أمان الله
ولا تنسونا من صالح دعائكم
قسم / إسلاميات (سيرة وتراجم)
السبت، 21 سبتمبر 2013

مقتطفات من حياة النبي صلى الله عليه وسلم


مقتطفات من حياة النبي صلى الله عليه وسلم

إنه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر الأنبياء والرسل فلا نبي بعده قال تعالى :
( ما كان محمداً أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ) (الأحزاب/40) . 

* ولد النبي محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي صلى الله عليه وسلم بمكة في عام الفيل في قبيلة قريش وكانت تعد أشرف قبائل العرب وكان رسول الله صلى اله عليه وسلم أشرفها وأشرف الخلق فلم يجرؤ أحد أن يطعن في نسب النبي صلى الله عليه وسلم

* نشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يتيما فقد مات أبوه عبد الله وأمه حامل به لشهرين وماتت أمه أمنه وعمره ست سنوات كفله جده عبد المطلب وكان يبلغ من العمر ثمان سنوات فلما مات عبد المطلب تكلفه من بعده عمه أبو طالب حتي كبر .

* أمضى رسول الله سنواته الأربع الأولى في الصحراء في بني سعد فنشأ قوي البنية سليم الجسم فصيح اللسان جرئ 
الجنان .
* في أوائل شبابه كان عليه الصلاة والسلام يرعى لأهل مكة أغنامهم بقراريط يأخذها أجرا على ذلك .

* قال عليه الصلاة والسلام ( ما من نبي  إلا وقد رعى الغنم ، قالوا : وأنت يا رسول الله ؟؟ قال : وأنا ) .

 في شبابه لم يشارك أقرانه في لهوهم ولا عبثهم وقد عصمه الله من ذلك . 

* وفي رواية أنه عليه الصلاة والسلام سمع وهو في سن الشباب غناء في إحدى دور مكة في حفلة عرس 
فأراد أن يشهدها فألقى الله عليه النوم فما أيقظه إلا حر الشمس .

* لم يشارك عليه الصلاة والسلام قومه في عبادة الأوثان ولا أكل شيئا مما ذبح لها ولم يشرب خمراً ولا لعب
قمار ولا عرف عنه فحش في القول أو هجر في الكلام .

*  أنبت الله محمداً صلى الله عليه وسلم نباتاً حسناً وأدبه فأحسن تأديبه ورباه وعلمه حتى كان أحسن قومه خَلقاً وخُلقاً وأعظمهم مروءة وأوسعهم حلماً وأصدقهم حديثاً وأحفظهم أمانة حتى سماه قومه بالأمين . 

* عرف عليه الصلاة والسلام في شبابه بين قومه بالصادق الأمين واشتهر بينهم بحسن المعاملة والوفاء بالوعد
واستقامة السيرة وحسن السمعة مما رغب خديجه رضي الله عنها في عرضها له الاتجار بمالها في القافلة
التي تذهب إلى مدينه بصرى كل عام على أن تعطيه ضعف ما تعطي رجلاً من قومها .

 * كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخلو بغار حراء الأيام والليالي يتعبد فيه ويدعو ربه وأبغض الأوثان والخمور والرذائل فلم يلتفت إليها في حياته . 

عرف عنه عليه الصلاة والسلام من إدراكه رجحان العقل وأصالة الرأي وفي حادثة وضع الحجر الأسود
في مكانه من الكعبة دليل واضح على ذلك .

صلى الله وسلم وبارك عليه الرحمة المهداة

 دمتم في أمان الله
قسم إسلاميات .. سير